

اوعى يكون حد فيكم صدق ان الكلام اللي فوق دة وجه نظري ..
اوعى يكون حد فيكم صدق ان الكلام اللي فوق دة وجه نظري ..
في يوم ممطر جدا ..قارص البرودة
كنا مكلفين للذهاب لأسرة مسكينة مكونه من 8 أفراد ..
واجهنا صعوبة شديدة للوصول اليهم .. فقد كان علينا عبور طرق مغمورة بمياة الأمطار مختلطة مع مياة المجاري
وكنا نتمنى الوصول سريعا الى منزل هذه الأسرة لنحتمي من مياه الامطار
وعندما وصلنا الى الممر الاخير الى باب المنزل .. خابت أمالنا ... فالممر ما كان سوا حفرة غرقت بالماء وكان المرور عليها صعب جدا
وجدنا المنزل يصرخ ويستنجد بمن ينقذه .. فقد غرق المنزل .. وتتساقط قطرات الماء من سقف المنزل المبني من خوص ليغرق السرير الوحيد للأسرة ومرتبة الأريكة المحال الجلوس عليها بعد تدميرها بالماء .. والغريب ان الأسرة كانت تضحك وقابلونا بسرور وترحاب كأن هذا شيء طبيعي
وقفت أنا وصديقاتي بداخل كل منا شعور غريب ..واحساس متضارب
فنحن نتألم لحال هذه الأسرة المسكينة .. وسعداء بأن لنا مكان امن "منزلنا" لم تغرقه مياه الأمطار
انهينا عملنا بصمت ومضينا كل منا الى منزله .. ذهبت ركضا إلى سريري ودفنت نفسي داخل الغطاء وأنا أرتجف ..ليس لأن الجو كان قارص البرودة لا .. كنت ارتجف وأنا أقول الحمد الله الحمد الله الحمد الله ..وأتخيل وانا بين يدي الله سبحانه وتعالى وهو يقول لي ألم انعم عليكِ.. ألم أوفر لكِ الامان .. ألم أحميكي .. ؟؟ فهل شكرتي ؟؟
وجلست أفكر كيف أشكر الله .. هل بلساني .. هل بقلبي.. هل بعملي .. ؟؟
وبعد تعب ساعات في تنظيف الشارع بعد ساعة واحدة تقريبا عاد المنظر الى هذا الشكل!!!!!!!!!!!!!
والاكتر من كدا قدام عنينا بنكون لسه منظفين حوالين السلة ويادوب بنرجع بظهرنا وبنلف لاقينا راجل بيرمي القمامة على انها كرة سلة يا تقع جوة الصندوق يا تتبعتر حواليه وهو شاااااااااااايفنا واحنا بنظف وشايف العمال .. بزمتك دة يتقال عليه ايه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا العمال بيدهنوا الرصيف
والشباب كمان بيدهنوا معاهم الرصيف وجذوع الشجر
وهنا بعد التنظيف نسقي الزهور
ومن الايجابيات اللى حصلت اثناء عملنا وجود واحدة من البائعات كانت تراقبنا وبعدين قالت لينا انا كنت برمي في الشارع بس لما شوفتكم هاوعدكم مش هارمي تاني... ومن اجمل اللى حصل كمان ان كان في طفل وطفلة اول ما شافونا نزلوا وشاركوا معانا
وهنا بعد عمل دؤوووب واخيييييرا الطريق بعد الابادة اقصد التنظيف
الى هنا انتهت الصور ولكن لم ينتهي الطريق فمازال هناك الكثير ,, لتغير سلوكيات خاطئة وتطوير عقول جيل صغير سيصبح غدا كبيروفي النهاية أحب اقول كلمه شكر وتقدير واحترام للشباب والبنات الذين حملوا الفكرة والحلم على اكتافهم ليرسموه على ارض الواقع
ولم ينتهى الكلام فلي عودة ان شاء الله لمناقشة الظاهرة بعد هذا اليوم بساعة واحدة فقط؟؟؟
أصبحت الحوادث والجرائم سلعة الأن تدر الارباح على المسوقين لها ..
أصبحت مجلات وجرائد تطبع اسبوعيا متخصصة فقط في الحوادث ..
ومنتديات متخصصة للأخبار الساخنة والفضائح والقضايا والجرائم
أصبح عالم مثير
أصبحنا نخاف ان نمشي في الشارع خوفا من التحرش او السرقة أوالقتل
هل فقدنا الأمان في مجتمعنا؟
لماذا انتشرت الجريمة بهذا الشكل .. ؟
أكيد اننا بشر وبيننا الخير والشر .. لكن لماذا أصبحت الجريمة ظاهرة الى هذا الحد
لدرجة أننا عندما نسمع عن حوادث ..أًصبحت شيء عادي
هل تعودنا على الجريمة ونراها امر مسلم بها ؟
هل مسموح بوجود مبررات للجريمة ؟
يخطر دائما في بالي سؤال هل هؤلاء المجرمين سواء داخل السجون او خارجها نادمون على ما يفعلون ؟
هل هم مرضى نفسيين ؟
ام انهم أشخاص انعدمت عندهم الأخلاق؟
أم ضغوط حياة اجتماعية ومادية ؟
دائما نسمع ان الجاني اكيد مصاب بمرض نفسي لانه لا يوجد عقل بشري يستوعب وحشية ما فعله الجاني
لكن في رايي السبب الأول للجرائم ليس المرض النفسي . ولا الأحوال الاقتصادية بل
انعدام الأخلاق والبعد عن الله .. والمخدرات التى هي بداية طريق الموت ...
أصبحنا فعلا في زمن انحلال أخلاقي كبير ..
واسمعوا معي هذا التصريح العجب العجاب الذي صرحت به أيناس الدغيدي في رؤيتها( المضمحلة ولن أعتذر) لحل الفساد الأخلاق ظاهرة التحرش والاغتصاب ترى الحل ---هو في تصريح بيوت الدعارة علشان الناس تروح تزني وهما مطمأنين وعارفين هيلاقوا ناس زيها فين بدل ما يروحوا يغتصبوا ناس بريئة !!!!!!!!!!!!!---(يا حلاوة يا ولاد)
مثل هؤلاء المثقفين ( في رايي لا يعلمون شيئا عن الثقافة) يرون الحل هو تصريح الفساد ..
يعني اللى عايز يكون فاسد يروح اماكن مصرحة يفسد فيها قدام عنينا أحسن ما يفسد من ورانا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
مثلا .....
بيعالجوا الفساد بفساد أكبر ومجااااهرة بالفساد أمام الله
استغفر الله العظيم
لا تعليييييييييييييييييييييييييق
وأرسل نداء الى وسائل الأعلام بكل انواعها لا أعلم هل ستوافونني على هذا النداء أم لا ..
اقول لهم الرحمة رفقا بنا .. كفانا خوفا رعبا ... كفانا ان نرى دماء وصرخات ودموع ..
لا أفهم ما هدفهم من نشر هذه الكوارث والجرائم ..؟ لا ارى منها اى جانب ايجابي او توعية الا في القليل منها لكن ارى سلبياتها كثيرة
1- فقدنا الثقة في كل من حولنا حتى في أهلنا وفي أنفسنا وعندما نفقد الثقة اذن يمرض قلبنا بالخوف واذا أصبحنا نخاف من كل شيء فقدنا الأمان !!!!
2- أصبنا بالاكتئاب ألا يكفينا ما نحن فيه كل يوم من ضغوطات في كل أمور الحياة؟
3- أرى أنها تضيء طريقا لمن تسول له نفسه على الشر فيكرروا الجرائم التى سمعوا عنها أو قرؤوها ويتجنبوا الأخطاء الى وقع فيها غيرهم
4- بدأ الناس يرون ان أسهل طريق والحل الأمثل هو القتل او المخدرات ( اشمعنا انا يعني ما كل الناس كدا )
5- للأسف بدأنا نتعود على الجرائم في البداية كنا نبكي وننهار ثم نقول لا حول ولا قوة إلا بالله الآن نقرا ونقلب الصفحة كان شيئا لم يكن
ربما يكون كلامي غير منسق .. ولكنها صرخة ألم
رافعة يدي تضرعا لله أن تعود أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا وتهدأ أمواج الخوف التي تلطمنا
وان نصل إلى بر الأمان
فعلمت أنه لابد لي من هدف لكن ليس كأي هدف ..بل هدف يحفزني على العمل والاجتهاد لأشعر بذاتي ..وأشبع كياني ..وأسمو بنفسي. فالحياة بلاهدف حياة بلا هوية
ما زلت أتذكر أخر يوم رأيتك فيه ولم أكن أعلم أنه آخر يوم
ما زلت أتذكر كيف كنت في هذا اليوم الحزين ترتجف وتهرب بعيدا .. حتى رايتني وارتميت في أحضاني ..
تمسح رأسك بحنان في كتفي وتنظر إليّ كنظرة الطفل إلى أمه ..
ما زلت اتذكر تلك النظرة الحزينه في عينك التى لم أكن وقتها أعرف سرها
ما زلت أتذكر في هذا اليوم الحزين .. إلحاحك على ان تكون بجواري .. تلاحقني بنظراتك .. تقف كحارسي الملاك ..لا تريد سوى أن تكون بجانبي
ما زلت أتذكر في هذ اليوم الحزين أنى ولأول مرة شعرت بحب جاارف اتجاهك .. تنتابنى رغبه شديدة في أن أضمك وأقول لك :: سامحني سامحنى على كل لحظة نظرت فيها إليك بقسوة ..سامحنى سامحنى على كل لحظة تركتك فيها وحيدا .. سامحنى سامحني على كل لحظة أزعجتك فيها
لم أكن أعلم ان بداخلك كل هذه الطيبة .. لم أكن أعرف أن بقلبك كل هذا الحنان ..
ولم أجد وقتها تفسيرا لشعوري هذا