القمر الساهر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت جالسة بعد الفجر .. أقلب حبل أفكاري ::: وفي نفس الوقت أبعثر نظراتي على صفحات الانترنت .... وأفكر ................أين أنا ؟,, وأين أريد أن أصل ؟,, أبحث داخل أعماقي عن شيء أحبه ..لأصنع منه هدفي ..,, حتى لمع في رأسي ما أحب وكان شيء بسيط .. وتخيلت هكذا سأكون وسأسير .. وابتسمت !!!

وفي نفس اللحظة وقع نظري على هذه المقولة " الخطر اأعظم لمعظم الناس ليس في أن يكون هدفنا كبيرا عاليا لدرجة صعوبه تحقيقه ,,وإنما في أن يكون بسيطا متواضعا يسهل تحقيقه ..!" نعم الخطر أن نرضى بالأحلام والأهداف المتواضعة مع أن قدرة معظمنا كبيرة
وهنا توقفت .. وتلاشت إبتسامتي وبدأت في قراءة هذه السطور مقال لأستاذ كريم الشاذلي في جريدة الدستور بتاريخ 25/3/2009 منقولا من مدونته

فعلمت أنه لابد لي من هدف لكن ليس كأي هدف ..بل هدف يحفزني على العمل والاجتهاد لأشعر بذاتي ..وأشبع كياني ..وأسمو بنفسي. فالحياة بلاهدف حياة بلا هوية

القمر الساهر
اشتقت إليك ..اشتقتك الى دفئ عينيك..
اشتقت إلى خشونة صوتك يوقظني كل صباح اشتقت الى حضنك يداعبني كل مساء ..


اشتقتك الى شعرك الأبيض الغزير... الذي زينك بالنقاء والصفاء كقلبك
اشتقت الى لون عينيك المشمشي ... تلك العيون المرحة الطيبة


أصبحت أرى الهواء لا يحمل سوى رائحتك ليذكرني بك..

ما زلت أتذكر أخر يوم رأيتك فيه ولم أكن أعلم أنه آخر يوم

ما زلت أتذكر كيف كنت في هذا اليوم الحزين ترتجف وتهرب بعيدا .. حتى رايتني وارتميت في أحضاني ..

تمسح رأسك بحنان في كتفي وتنظر إليّ كنظرة الطفل إلى أمه ..

ما زلت اتذكر تلك النظرة الحزينه في عينك التى لم أكن وقتها أعرف سرها

ما زلت أتذكر في هذا اليوم الحزين .. إلحاحك على ان تكون بجواري .. تلاحقني بنظراتك .. تقف كحارسي الملاك ..لا تريد سوى أن تكون بجانبي

ما زلت أتذكر في هذ اليوم الحزين أنى ولأول مرة شعرت بحب جاارف اتجاهك .. تنتابنى رغبه شديدة في أن أضمك وأقول لك :: سامحني سامحنى على كل لحظة نظرت فيها إليك بقسوة ..سامحنى سامحنى على كل لحظة تركتك فيها وحيدا .. سامحنى سامحني على كل لحظة أزعجتك فيها


لم أكن أعلم ان بداخلك كل هذه الطيبة .. لم أكن أعرف أن بقلبك كل هذا الحنان ..

ولم أجد وقتها تفسيرا لشعوري هذا

إش إِش


لم أكن أعلم أنك سترحل سريعا .. لم أكن أعلم أن محاولتك المستميته في أن تشعرني بحبك ذاك اليوم هو شعورك بأنك سترحل في هذا اليوم الحزين
لم أكن أعلم ان أخر نظرة إليك وأخي يحملك بين ذراعيه كطفل ملائكي ليأخذك بعيدا ويردم علي شعرك الأبيض النقي التراب
قطى الراحل .. وداعا
القمر الساهر


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ماذا دهاه ؟ هل سار في طريق الموت وانهار عليه عامود الكهرباء ( دوس هنا و شوف الحادثة!! اهرام جمهورية طنطا ) .. ولربما اكل بالبرتقالة على دماغه من يد زوجته الحبيبة (دوس هنا وشوف اخرة اللى ما بيسمعش الكلام) ...


لالالالالالا .. أكيد لم يشرب كوب النسكافيه في الصباح فأصبح كحالي


كب كب كب زززززززززززززز طق طق طق


مطارق تضرب رأسي , أزيزا ينخور داخل جدران عقلي

أكاد أرى أفكارى متزاحمة متضاربة مختنقة , تهرول في وسط الزحام تتسارع تتشاجر (حاسب حادثة) باحثة عن طوق نجاه ينتشلها من وسط هذه الكراكيب داخل عقلي


أتخيل عقلي الان كغرفة الأطفال الصارخة الالوان ... والالعاب مبعثرة هنا وهناك ... وألواح من الأخشاب ...وسرير رٌدِم من كثرة الأشلاء ... وشرفات مغلقة لا تسمح بتنفس الهواء .. كفى كفى
احتاج فورا وبالبلدي الفصيح مقشة وفرشة وجروف وصندوق (وياريت كمامة علشان التراب) لكي أكَّوِم كل هذه الكراكيب وألقي بها داخل الصندوق ..وأصلح الدمار الذي حل بعقلي (الغرفة)

في الحقيقة أحتاج إالى أن أٌلملم أفكاري وأرتب دفاتري وأفك نزاع أحلامي .. لأرسى بأهدافي الى شط الأمان


وكل هذا بسبب أنني لم أشرب كوب النسكافيه في الصباح

معلومة
الكلام المظلل دى روابط اضغطوا عليها
القمر الساهر


بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مع إنطواء ورقة الأمس, ومع إشراقة يوم جديد, ومع زقزقة عصافير الصباح, ومع تلاعب نسمات الهواء مع أوراق الأشجار, ومع تناغم صفاء السماء وبديع الورود , ومع أول رشفة من كوب النسكافيه الساخن

:::::::::::::::::::::::::::::::

أفتح مٌكنتي , لتشرق مع شٌرفات جدران المدونات , لعلي اقتبس من ضي أقماركم,, ما يضيء لي دربي

وأحكي مع قمري ,, فحكياتي مع قمري كثيرة

وأتركه يبعثر ضيه من بين الشرفات , ليضيف نسمات من الدفء والحنان



وبسم الله ابدا فتح شرفتي, وعلى ربي توكلت ,, وعلى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم صليت



ومع أخر رشفة من كوب النسكافيه

انتظروا حكاوي مع القمر الساهر